مديرة المنتدى Admin
عدد المساهمات : 928 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/08/2009 العمر : 30 الموقع : https://2firnds.yoo7.com/
| موضوع: عظماء الاسلام الجمعة أكتوبر 02, 2009 1:24 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا ، وانْفعنا بِما علَّمتنا ، وزِدْنا عِلما ، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه ، وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه ، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه ، وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين .أيها الإخوة الأكارم ، طرأ على درس الاثنين اِنْعِطاف في موضوعه ، ولا بد من تَبْيانِ الأسباب التي حمَلَتْني على هذا الانْعطاف ؛ وهو أنَّ درس الجمعة بِفَضْل الله تعالى تفْسيرٌ لِكِتاب الله ، وهذا هو الدرس الأول ، لأنّه لا شيءَ يعْلو على كلام الله ، ودرْسَ الأحد درس حديث نبوي شريف وهو تَبْيانٌ لما في كتاب الله ، ولا شيء مما سوى كلام رسول الله يعْلو على كلام رسول الله ؛ لكنَّني وجدْتُ نفسي في درس الاثنين أتَتَبَّعُ موضوعات تتعلَّق بالأخلاق ، والدين هو الخُلُق وهو في جَوْهَرِه خُلُقٌ عظيم ، والله جلّ جلاله حين وصف النبي عليه الصلاة والسلام وصَفَهُ بأنَّهُ على خلقٍ عظيم ، والخلق الحسن ذهب بِخَيْري الدنيا والآخرة ، وهناك أحاديث صحيحة وكثيرة تُؤكِّد أنَّ الخُلُق الحَسَن بعد الإيمان بالله هو كُلّ شيء ، لذلك وجدْتُ نفسي أتتبَّعُ الموضوعات التي تتعلَّق بالخُلق الحَسَن ، فاخْتَرْتُ لكم موضوعات في الأخلاق الإسلامية ، ثمّ اخْترْت لكم موضوعات من كتاب إحْياء علوم الدين ، وقبل أيام تسآءلت في نفْسي : أيُّهما أبْلغ : أنْ نعرض الأخلاق الإسلامية بِشَكلٍ نظري ، أم أنْ نرى الأخلاق الإسلامية مُجَسَّدَةً في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لأنّ الخُلق الإسلامي إذا عُرض بِشَكلٍ نظري بَقِيَ حقيقةً تفْتقر إلى البرهان عليها ؛ لكِنَّك إذا تتبّعْتَ أخلاق رسول الله وسِيَرَهم ومواقفهم وبطولاتهم ومآثِرَهم وتضْحِياتِهم وحُبَّهم وشَوْقهم وانْضِباطهم والتِزامهم ؛ رأيْتَ الأخلاق الإسلاميَّة كلّها مُجَسَّدة في شَخْصِهم ، فإذا قرأت السيرة ؛ سيرة النبي عليه الصلاة والسلام أو أصْحابه الأجلاء رأيْت الأخلاق الإسلاميّة مُجَسَّدَةً فيهم ، أيْ رأيت الأخلاق الإسلاميّة مع البرهان عليها ، ولقد وجَدْت من خلال خبْرتي السابقة المُتواضعة في الدعوة إلى الله وفي التدْريس الديني أنَّ مادة القِصَّة ولا سِيَّما قِصص أبطال المسلمين وقِصص أصْحاب رسول الله ، هؤلاء الذين اخْتارهم الله على عِلْم لِقَول النبي عليه الصلاة والسلام :" إنّ الله قد اخْتارني واخْتار لي أصْحابي " | |
|