الكربوهيدرات البطيئة
الكربوهيدرات، الحنطة، والرز، والبطاطا، والأغذية النشوية الاخرى، كانت مرة تعتبر من الاغذية الصحية.
وعندما ضربت حمية أتكنس الغذائية الكربوهيدرات بوصفها المتهم الرئيسي المسؤول عن زيادة الوزن وتدهور الصحة، امتنع ملايين الاميركيين عن تناول الخبز واطباق المعكرونة، بل وحتى عن الفواكه والخضروات. الا ان حقيقة الكربوهيدرات تظل ماثلة بين هذين التوجهين.
ومثلها مثل الدهون فان الاغذية الغنية بالكربوهيدرات تأتي بمختلف النواحي الجيدة والسيئة. ما هو الذي يجعل مصدرا للكربوهيدرات افضل من الآخر؟ أمران: الاول، تأثيرها على سكر الدم، والآخر العناصر الغذائية الموجودة في الكربوهيدرات.
ان جسمك يحول الاغذية المصنوعة من الكربوهيدرات المكررة بشكل عال، مثل الخبز الابيض ورقائق الذرة (كورنفليكس)، الى سكر في الدم في لحظة سريعة.
تناول هذه الاغذية مع كل وجبة، ومع غذاء صغير بين الوجبات، وستجد ان النتيجة هي ارتفاع وانخفاض متواصل في سكر الدم والانسولين، الأمر الذي يؤدي الى ازدياد الوزن وظهور مرض السكري من النوع الثاني.
كما ان الكربوهيدرات المعالجة بشكل عال تخلو ايضا من العناصر الغذائية.
وبخلاف ذلك، فان الحبوب الكاملة والكربوهيدرات الاخرى التي يتم هضمها ببطء، تقلل من تذبذب مستويات سكر الدم والانسولين بين قممها وقيعانها. كما انها تقدم الألياف التي يحتاجها الجسم بشدة، والدهون غير المشبعة، والفيتامينات، والاملاح المعدنية، والعناصر الغذائية النباتية الاخرى.
وتشير الدراسات العالمية الى ان الافراد الذين يتناولون الحبوب الكاملة تقل لديهم امراض القلب والسكري، وتقل لديهم النوبات القلبية والسكتات الدماغية