الدهون ليست سيئة
على مدى نحو 50 عاما، كانت الرسالة الخاطئة التي غطت على كل رسالة اخرى، هي ان "الدهون سيئة". وهذه مسألة مخالفة للحقيقة.
ففي الواقع فان بعض الدهون- وهي الدهون غير المشبعة التي توجد في زيت الزيتون، وزيت الكانولا (من بذور اللفت)، وزيوت نباتية اخرى، وزيوت المكسرات، والسمك الدهين مثل السلمون والسردين- ممتازة حقا لك.
اما الدهون الاخرى فليست كذلك. والدهون المتحولة الصناعية كارثة لشرايينك ولصحتك العامة.
وتوجد هذه الدهون في المأكولات المقلية السريعة وفي المرغرين الصلب، وفي المعجنات المخبوزة المنتجة تجاريا، وفي كل الاطعمة التي تم تحضيرها باستعمال الزيوت النباتية المهدرجة او الصلبة.
اما الدهون المشبعة التي توجد بالدرجة الرئيسية في اللحوم الحمراء وفي الشحوم الحيوانية، وفي زيوت نباتية مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند، وفي الألبان كاملة الدسم، فهي تقع بينهما (النوعين من الدهون السالفة الذكر)- انها مقبولة إن تم تناولها باعتدال، وتصبح مشكلة إن زادت عن حدها.
وعندما يصل الامر الى الدهون، لا تتخوف من الالتزام بالايجابيات. وهنا فان خياراتك متعددة ومثيرة للشهية.. من زيت الزيتون اللاذع الى الأفاكادو بطعم القشطة، والجوز المتكسر تحت الاسنان.
زيت الزيتون مصدر ممتاز للدهون غير المشبعة. إستخدمه لطبخ الخضروات، الدجاج، او السمك بطريقة "سوتيه" sauté. ضع منه قطرات فوق الخضروات المطبوخة بالبخار، استعمله لصنع المايونيز، الصلصة، او السلطة الخاصة بك.
بل وحتى إغمس الخبز فيه؟ اما زيت الكانولا، وزيت الفول السوداني، وثمار الافاكادو، والجوز، واكثر باقي المكسرات فانها تشكل مصادر اخرى غنية بالدهون المشبعة الأحادية.
وللحصول على دهون مشبعة متعددة في غذائك، استخدم الزيوت النباتية مثل زيت الذرة وزيت فول الصويا للطهي وللسلطة.
وفول الصويا ومنتجات الصويا تعتبر مصادر اخرى جيدة، مثلها مثل زيوت بذور عباد الشمس والسمسم والكتان.
وفي نفس الوقت، قلل من الدهون المشبعة. واحد الطرق الجيدة لذلك هو التعويض عنها بتناول اللحم او السمك او البقول.
والتحول نحو تناول الحليب الخالي الدسم او القليل الدسم هو وسيلة اخرى. وأخيرا، تجنب الدهون المتحولة حيثما استطعت.
اقرأ الملصقات على المنتجات الغذائية للتأكد من وجود الدهون المتحولة. وإن كانت قائمة العناصر الغذائية تحتوي على "زيت نباتي مهدرج جزئيا" او "دهن صلب نباتي" فان هناك بعضا من الدهون المتحولة في المنتوج الغذائي